Monday, June 15, 2015

الملامح الجغرافية الرئيسة لدولة الإمارات العربية المتحدة

الملامح الجغرافية الرئيسة لدولة الإمارات العربية المتحدة

الجزء الأول: الموقع الجغرافي، الموقع الفلكي، الحدود السياسية
تنقسم الملامح الجغرافية لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى :
1. الجغرافيا الطبيعية : وأثرها في أهمية الموقع الجغرافي وفي تشكيل سطح الأرض والظروف المناخية والغطاء النباتي للدولة .
2. الجغرافيا البشرية : وأثرها في النشاط البشري والزراعي  والصناعي والعمالي والمالي والظروف السياسية والإقليمية والتوزيع الجغرافي للسكان.

الموقع الفلكي والجغرافي لدولة الإمارات العربية المتحدة:
 أ- تقع أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة بين درجتي عرض 22 إلى 30. 26 شمال خط الاستواء وبين خطي طول 51 إلى 56.5  وتدخل أراضي الدولة ضمن نطاق المناخ المداري الحار.
ب -  أهمية الموقع  الجغرافي  لدولة الإمارات:
 يُعد الموقع الجغرافي لأراضي دولة ما من دول العالم ؛من المميزات الهامة التي تسهم في إظهار شخصية الدولة وتوجهاتها البرية والملاحية ، وفي رسم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة لها، وعند تحليل الموقع الجغرافي لأراضي دولة الإمارات نجد أنه يتوسط العديد من المناطق السياحية والتجارية على خريطة العالم ، مما يمكنها أن تلعب دوراً حيوياً في المجالين التجاري والسياحي.
وكذلك نجد المسطحات المائية التي تطل عليها دولة الإمارات ( حيث تشرف على مسطحين مائيين مفتوحين ؛ وهما : الخليج العربي وبحر عمان) سبباً في مزاولة السكان للعديد من الأنشطة الاقتصادية  مثل التجارة والغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك.

ج- الحدود السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة:
تقع أراضي الدولة في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية .
وبالتالي تقع نطاق جنوب غربي قارة آسيا .
وبحكم هذا الموقع الجغرافي اكتسبت الدولة صفة القارية نظراً لوقوعها في العروض المدارية الحارة الجافة .
وتتجاور الدولة بحدود سياسية مع كل من : المملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان ،   فتحدها من الشمال الخليج العربي ، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية ، ومن الشرق سلطنة عمان وبحر عمان، ومن الغرب هناك حدود بحرية مع المياه الإقليمية لكل من قطر والمملكة العربية السعودية .
تبلغ مساحة الدولة الإجمالية بدون الجزر 77.700 كم2 .
اما عن الشكل الهندسي المطابق لهيئة وشكل الدولة فهو شبه المنحرف.

 الجزء الثاني : الخصائص الطبيعية
تتباين الخصائص الطبيعية على أرض الدولة مما أثر على أسلوب المعيشة ونوعية الأنشطة الاقتصادية .
أولاً : التضاريس
تلعب التضاريس دوراً هاماً في تشكيل البيئة الطبيعية مثل ارتفاع درجات الحرارة وسرعة هبوب الرياح وتساقط الأمطار ومصادر المياه .

أ- أهم المناطق التضاريسية لدولة الإمارات العربية المتحدة:

الشريط الساحلي
تطل أراضي الدولة علي ساحلين : الساحل الغربي المطل على الخليج العربي ، والساحل الشرقي المطل على بحر عمان.
 الساحل الشرقي
يمتد ما بين رأس دبا في الشمال إلى منطقة خور كلباء في الجنوب ، ويتميز هذا الساحل بمراوحهِ الفيضة والفراشات الإرسابية الفيضية . ويطلق عليه عدة مسميات مثل سهل الباطنة وسهل شميلية .
كما يتميز هذا الساحل بالموقع الاستراتيجي الهام ؛ حيث تطل مياهه على بحار مفتوحة ( المحيط الهندي ) وتقع أراضيه على مدخل الخليج العربي ( مضيق هرمز ).
الساحل الغربي
يمتد الساحل الغربي من خليج الدويهن ودوحة سمارة في الجنوب الغربي من أرض الدولة إلى الحدود العمانية على الخليج العربي في منطقة شعم في رأس الخيمة .ويتميز هذا الساحل ( الجزء الشمالي الشرقي منه) بتنوع خصائصه ، لامتداده على الكثبان الرملية والسبخات والخيران الطبيعية والجزر الطبيعية والشعاب المرجانية .

ب- السهول الحصوية.
هي تلك الأراضي المستوية ، و غالباً ما تتكون من حبيبات الرمل والحصى والحصباء .
وهي تتكون عند مخارج الأودية التي تنحدر من سلسلة جبال عمان من جهة الغرب من أراضي الدولة .
ويطلق عليها سكان الدولة عدة مسميات مثل السيح والجو والياو وهي تمتد من رأس الخيمة وبالتحديد وادي البيح في الشمال ، وحتى رواسب وادي إيديه في الجنوب .
ثم تظهر مره أخرى في سهل الجو في إقليم العين ، وتعد مناطق النخيل ومعيريض في رأس الخيمة من أهم المستوطنات البشرية في شمال السهول الحصوية .
بينما تعد مناطق المنامة والذيد ومليحة من أهم المستوطنات البشرية التي تقع في المناطق الوسطى من هذه السهول .
وفي الجزء الجنوبي نجد مناطق الفوعة والمناطق القريبة من جبل حفيت من أهم المستوطنات البشرية في هذه السهول .
نشاط : حدد السهول الحصوية على خريطة دولة الإمارات العربية المتحدة.



ج- المرتفعات الجبلية.

تُعد المرتفعات الجبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة امتداداً طبيعياً لسلسلة جبال عمان ، وتقسم المناطق الجبلية إلى ثلاثة أقسام :

1 مرتفعات رؤوس الجبال
تمتد من منطقة مسندم في الشمال ( سلطنة عمان ) إلى صدع دبا في الجنوب .

2 مرتفعات شميلية
ويطلق عليها العديد من المسميات العلمية والمحلية مثل : جبال سمايل ، الكتل النارية  الأفيوليتية ، الكتلة الجبلية الوسطى والشميلية ، وتمتد من منطقة دبا في الشمال إلى الحدود السياسية  للدولة مع سلطنة عمان في الجنوب . وتتميز هذه الكتلة الجبلية بكثرة الصدوع الجبلية.

3 المرتفعات الجبلية المنعزلة
بعض هذه المرتفعات قديمة التكوين مثل : جبل واجد في جزيرة بني ياس ، والبعض الآخر حديثة التكوين مثل : جبل حفيت وجبل فاية وجبل مليحة .



د- الأودية في الإمارات

الأودية عبارة عن مجاري مائية تكونت قبل( 23 مليون سنة تقريباً ) ، ويوجد في الدولة أكثر من 30 وادي رئيسي تغذيها الكثير من الروافد الجبلية العميقة كما هو الحال في ( وادي دبا ووادي حام ).
- هناك العديد من الأودية تنبع من أراضي الدولة وتصب في الأراضي العمانية ( وادي حتا ، القوز ) ، بينما هناك بعض الأودية تنبع من عمان وتصب في أراضي الدولة
 ( وادي مدحاء ، الخضيرة ، السومني ).
- وتكمن الأهمية الاقتصادية لهذه الأودية  قبل قيام الاتحاد بأنها مناطق جذب سياحي للسكان .


هـ - الكثبان والسهول الرملية
 
تشغل السهول والكثبان الرملية معظم أراضي الدولة ، وتمتد أساساً من المناطق الوسطى في الدولة شمالاً حتى المناطق الغربية عند ليوا والربع الخالي جنوباً، وهي بذلك تغطي ثلاثة أرباع مساحة الدولة . وتعد هذه المنطقة امتداداً طبيعياً لمناطق الربع الخالي ، أما بقية المناطق الأخرى فهي عبارة عن سهول صحراوية .
وتعد منطقة الظفرة في وسط الكثبان الرملية من أكبر المناطق مساحة، حيث تزيد نسبة مساحتها عن 50% من مساحة الكثبان الرملية في الدولة ويوجد فيها أهم الحقول النفطية البرية مثل حبشان وبوحصا وعصب .



و- جزر دولة الإمارات العربية المتحدة
لقد كان لهذه الجزر دوراً حيوياً في الفترات التي سبقت قيام الاتحاد  والوقت الحاضر، منها:
1- كانت تستخدم كمحطات لاستراحة سفن الغوص  في فترات الغوص على اللؤلؤ.
2- اللجوء إليها أثناء فترة ارتفاع أمواج البحر وحدوث العواصف الشديدة .
3- تعتبر مصادر رزق للعديد من سكانها وبيئتها المحيطة.
4- تعد هذه الجزر كنوزاً اقتصادية يمكن أن تستغل في مشاريع اقتصادية وسكنية وسياحية لتوفير فرص عمل جذب للسياح .
5- قامت الحكومة ببناء مشاريع زراعية وسياحية في العديد من هذه الجزر التي أسهمت في جذب التجمعات السكانية والمشاريع التجارية والاقتصادية مما يبشر بإمكانية استغلالها مستقبلا في هذا المجال .




أهم أقسام جزر دولة الإمارات من حيث الموقع الجغرافي والشكل والمساحة والتكوين الجيولوجي

الموقع
الشكل
المساحة
التكوين الجيولوجي
- قريبة من خط الساحل :
الوحيل ، بوحيل ، السعديات.

- بعيدة عن خط الساحل :
داس ، طنب الكبرى ، طنب الصغرى، أبو موسى.
-         جزر بيضاوية الشكل : أرزنة ،دلما ،صير بن ياس.

- جزر مستعرضة الشكل :
أبو الأبيض ، روح.

- جزر طولية الشكل :
أبوظبي ، الضبعية .
- كبيرة الحجم:
أبو الأبيض ، دلما ، صير بني ياس .

صغيرة الحجم :
صلاحة ، الحمر ،عش.
- جزر مرتفعة المنسوب
وقباب ملحية يعود عمرها للعصر الكمبري : قرنين ، زركوه ، أرزنة.

- جزر منخفضة المنسوب قليلة التضرس وحديثة العمر الجيولوجي : الغرابي ، الفطيسي ، بو كشيشة .



ثانياً: الظروف المناخية.

تُعد الخصائص المناخية من بين العوامل الطبيعية التي تؤثر في حياة الإنسان على الأرض في أي مكان وزمان .
فالإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة ، ومقدار الضغط الجوي ، والرياح ، ونسبة الرطوبة، والأمطار تؤثر بشكل كبير في الحياة اليومية لسكان دولة الإمارات .
فنجد أن ساعات العمل في شهور الصيف تقل خاصة في الأماكن المفتوحة .
وقد سنت الدولة قوانين صارمة للمحافظة على حياة العمالة في فترات الظهيرة .
وسوف نركز على أربعة عناصر مناخية رئيسية تؤثر في الخصائص المناخية للدولة وهي :

العناصر المناخية الرئيسة التي تؤثر في الخصائص المناخية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

1- الحرارة.
- ترتفع درجات الحرارة خلال فصول الصيف في جميع مناطق الدولة ، بينما تنخفض في نفس المنطقة إلى حوالي 7-6 درجات مئوية خلال شهور الشتاء ( يناير ، فبراير )
- والتباين في درجات الحرارة بين المناطق المرتفعة في شمالي الدولة وجنوبها يؤثر بشكل مباشر في نوعية الغطاء النباتي والحيوانات التي تربى في هذه المناطق. – كما أن ارتفاع المدى الحراري يؤثر بشكل كبير على نوعية المحاصيل الزراعية التي تزرع في أي منطقة زراعية ، ويؤثر في إنتاجية العمالة وتزيد من تكاليف تشغيل المصانع والمؤسسات الإنتاجية الأخرى .


2- الرياح والكتل الهوائية.
- تؤثر الكتل الهوائية في كمية الأمطار التي تسقط على الدولة .
- ففي فترة الصيف تتعرض الدولة إلى الكتل الهوائية المدارية القارية القادمة من القارة الأفريقية وشبه الجزيرة العربية وهي حارة وجافة تسبب زوابع وأتربة وهي مفيدة بالنسبة للمزارعين حيث تؤثر في سرعة نضوج بعض ثمار النخيل ، وفي الوقت نفسه تؤثر في تساقط ثمار بعض المحاصيل الزراعية وخاصة المانجو .
- أما في فصل الشتاء فتصل إلى الدولة الكتل الهوائية القطبية قادمة من المناطق الشمالية للقارة وخاصة من أراضي العراق وتركيا وروسيا وهي تؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة ، كما تهب على  أراضي الدولة بعض الكتل الهوائية القطبية البحرية التي تؤدي إلى تساقط الأمطار خلال شهور الشتاء ، الى جانب ذلك تهب بعض الكتل الهوائية المدارية البحرية مصدرها المحيط الهندي وهي موسمية حيث تسقط أمطارها على بعض مناطق سلطنة عمان وقد يصل تأثيرها إلى مناطق الدولة مما يتسبب في تساقط الأمطار الصيفية وهي قليلة وتسمى ( بالروايح ) .



3- نسبة الرطوبة.
الرطوبة النسبية هي ((النسبة المئوية بين مقدار بخار الماء الموجود في وحدة حجم معينة من الهواء )) .
 متوسط الرطوبة النسبة في الدولة خلال طيلة شهور السنة تكون في حدود 60% مما يعني أن نسب الرطوبة تعد مرتفعة في المناطق الساحلية من أرضي الدولة .
قد تصل معدلات نسب الرطوبة خلال شهور الصيف والشتاء إلى أكثر من 80% كما هو الحال في مدن دبي وأبوظبي والشارقة والفجيرة .
نسبة الرطوبة تقل في بعض المناطق الداخلية الصحراوية حيث تصل في محطة الفقع إلى حوالي 45% مما يسهم في اعتدال درجات الحرارة خلال فترات الليل في بعض شهور السنة .



4- الأمطار.
- تتراوح كمية الأمطار التي تسقط على أراضي الدولة من  110إلى 120 مليمتر في السنة.
- تزيد كمية الأمطار خلال فترات الشتاء، حيث تزيد كمية الأمطار في المناطق المرتفعة من أرض الدولة وخاصة في كل من مسافي وحتا بينما تقل في المناطق الداخلية الصحراوية وخاصة في مناطق الربع الخالي .


5- مصادر المياه العذبة والأمن المائي في الدولة.
- تعد دولة الإمارات من الدول الفقيرة في الثروات المائية الجوفية ، لذلك فقد أخذت الدولة على عاتقها منذ تأسيسها البحث عن البدائل غير التقليدية لمصادر المياه والذي وجدته في استخدام تقنية أو تعذيب أو تحلية مياه البحر لتعويض النقص من المياه الجوفية .
- يوجد حاليا 24 مؤسسة حكومية وشبه حكومية وخاصة معنية بموضوع المياه في الدولة منها: ( الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء ، هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ، هيئة كهرباء ومياه دبي ، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة ).
- يوجد في الدولة نوعان من مصادر المياه العذبة :
1- مصادر طبيعية تقليدية مثل : ( الآبار ، العيون ، الأفلاج ).
2- مصادر حديثة مثل : ( تعذيب المياه أو تحلية مياه البحر )



العيون : مياه ساخنة  تحتوي على مواد معدنية .
مثال : ( عين خت في رأس الخيمة ، عين مضب ، عين الغمور في الفجيرة ، عين الفايضة في العين )
ب- الأفلاج : عبارة عن أنفاق اصطناعية من عمل الإنسان .
مثال : ( فلج الصاروج ، فلج العوينة ، فلج مصفوت ، فلج الحويلات ، وفلج المعلا ، فلج الذيد ، وفلج المنامة ).
ج- الآبار الارتوازية : عبارة عن حفر رأسية من عمل الإنسان يقوم بحفرها في التكوينات الحاملة للمياه الجوفية ، لتغذية مناطق التجمعات السكانية والمناطق الزراعية بالمياه .
يبلغ عدد الآبار العاملة في الدولة حوالي 109 ألف بئر ، تستخدم لري المحاصيل الزراعية ومشاريع الغابات وبقية الاستخدامات المنزلية .


د- السدود : قامت الحكومة الاتحادية ببناء أكثر من 63 سد على مجاري الأودية الرئيسية، حيث أصبحت مناطق جذب للسياح خلال فترات الشتاء خاصة المناطق الجبلية .
مثال: ( سد وادي حام ، سد وادي السيجي القديم ) .
وظيفة هذه السدود :
1- تغذية الطبقات الأرضية الحاملة للمياه الجوفية .
2- التقليل من أضرار الفيضانات على    المناطق المحيطة بمنطقة السد .
هـ - محطات التحلية :
يوجد في الدولة قرابة 47 محطة تحلية ، وفي الوقت الحالي تقوم الحكومة بتشييد 9محطات تحلية جديدة لتلبية الحاجة المستقبلية للمياه في الدولة ، خاصة بعد فوز دولة الإمارات بتنظيم معرض اكسبو العالمي 2020.
و- مياه الصرف الصحي :
يوجد في الدولة حاليا أكثر من 32 محطة معالجة مياه للصرف الصحي ، وغالبية المياه تستخدم لأغراض ري المسطحات الخضراء .


- ونظراً لتزايد أعداد السكان في الدولة إلى أكثر من 9.2 مليون نسمة في نهاية 2012م، وزيادة متطلبات استخدام المياه في الدولة في القطاعات المنزلية والصناعية فقد زادت معه كميات استهلاك المياه خاصة في المدن الكبيرة .
- وتقوم الحكومة الاتحادية والمحلية بسن القوانين والتشريعات ذات الصلة بموضوع ترشيد استهلاك المياه في الدولة مثل القانون رقم (2) لسنة 1998، بشأن إنشاء مكتب التنظيم والرقابة لقطاع المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي والذي كان له الدور الكبير في ترشيد استخدام المياه في الإمارة .


الجزء الثالث : أهمية مساهمة الموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية في الاستقرار الاقتصادي للدولة. 
- تشمل الموارد الطبيعية كل من : عناصر الغلاف الجوي والغلاف المائي وما تحويه من ثروات مائية وكائنات حية وأملاح ومعادن موجودة في قاع البحر، وكذلك سطح أرض الدولة الذي يتضمن الثروات الطبيعية والمياه والتربة والموارد النباتية بأنواعها .
كما أن الموقع الجغرافي يعد من هذه الموارد الطبيعية التي متى ما استغلت تصبح موارد اقتصادية .
جميع هذه الموارد والثروات تحتاج إلى موارد بشرية لاستغلالها وإدارتها بالطريقة التي تسمح لها بالنمو والتطور والاستمرارية لأمد طويل .
وقد تمتعت دولة الإمارات بفضل من الله وبجهود قادتها بالأمان والاستقرار منذ تأسيسها 1971م ، مما ساعد الدولة على التغلب على الكثير من الأزمات الاقتصادية وخاصة الأزمة الاقتصادية 2008م .


- وقد قامت حكومة الدولة باستغلال موقعها الجغرافي ببناء أضخم الموانئ العالمية والمطارات ذات المواصفات العالمية :
 - فيُعد مطار دبي الدولي من أكبر وأشهر المطارات الدولية ، كما يوجد في الدولة أكثر من ثماني شركة طيران وطنية تخدم المسافرين المحليين والعالميين ، وقد أسهمت هذه الشركات بربط مدن الدولة وجزرها ببعض  وببقية مدن وأقاليم العالم ، مما شجع على نمو النشاط السياحي في الدولة .
كما ازدهرت الصناعات المحلية ذات الطابع العالمي مما شجع العديد من كبرى الشركات والماركات العالمية ( توشيبا غلوب اكسبرس ، جنرال موتورز ) من التوطن في أرض الدولة حتي تكون بالقرب من أسواقها الإقليمية .

وقد ساعدت الظروف المناخية والتسهيلات  المقدمة من قبل الحكومة على تيسير أمور العمل والتفاعل وزيادة نشاط الشركات العالمية بالدولة ، فقد أسهمت هذه التطورات في زيادة صادرات وإعادة التصدير من السلع غير النفطية  .

No comments:

Post a Comment