التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة

الجهات المختصة بالتنمية الاجتماعية في دولة الإمارات
العربية المتحدة هي:

1- وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع

 

2- وزارة الشؤون الاجتماعية

معلومات تهمّك في هذا الفصل

وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع معالي الشيخ نهيان ابن مبارك آل نهيان.

وزيرة الشؤون الاجتماعية معالي مريم محمد خلفان الرومي.

أسباب الاهتمام بالجانب الإنساني في التنمية الشاملة:

     
تتمحور فكرة التنمية الاجتماعية حول الاهتمام بالجانب الإنساني من عملية التنمية الشاملة، وهي ضرورة حتمية دعت اليها عدة أسباب؛ منها:

1- التطور الديناميكي للنظم الحضارية في المجتمع.
2-  تطور الأساليب العلمية والعملية.
3- تطور مفاهيم الوظائف الاقتصادية والاجتماعية.
4- اهتمام الهيئات الدولية بعملية التنمية الاجتماعية.

معنى التنمية الاجتماعية

يُقصد بالتنمية
 
تلك الجهود العملية لاستثمار مختلف الموارد والإمكانيات المادية والبشرية لتحقيق أهداف المجتمع.

فالتنمية تشمل :
 
كافة العمليات والجهود التي تستهدف إحداث سلسلة من التغيرات الاجتماعية الرامية إلى زيادة معدل رفاهية أفراد المجتمع، ونقل المجتمع من وضع اجتماعي معين إلى وضع آخر أفضل منه.

وتعتمد هذه العملية على:

التحكم في حجم ونوعية الموارد المادية والبشرية المتاحة للوصول بها الى أقصى استغلال ممكن، وفي أقصر فترة مستطاعة؛ وذلك بهدف تحقيق الرفاهية الاجتماعية المنشودة للغالبية من أفراد المجتمع، وخاصة الفئات الأكثر
احتياجاً.

أما مفهوم الأمم المتحدة للتنمية فإنه يتضمن النمو والتغيير معاً.

ومن الضروري أن يحدث التغيير في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وأن يشمل جانبيه الكمي والكيفي.

ونستنتج ممّا سبق:
       

أن التنمية تعتمد على جهود           الأفراد الذين يتفاعلون مع بعضهم بعضًا، ويكرّسون جهودهم لتحسين أحوالهم
الاجتماعية في المجتمع.

2- تتم تنمية المجتمع من خلال تعزيزه بالقىى البشرية المنتجدة ضمن خطط التنمية الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية

3- مفهوم التنمية يركز على الخدمات التي تقدم في عدة مجالات منها التعليم والصحة والاسكان وتوفير الخدمات للفئات الأكثر احتياجا في المجتمع كذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والشباب

4- أن التنمية الاجتماعية في الأساس عبارة عن تغيير اجتماعي ويهدف لإشباع الحاجات الاجتماعية للأفراد الأكثر حاجة في المجتمع

التنمية الاجتماعية في مجتمع الإمارات قبل الاتحاد

●كانت مسارات التنمية والرعاية الاجتماعية في المجتمع الإماراتي قبل الاتحاد تحددها نُظم وإطارات تعارف عليها المجتمع؛ وهي نابعة من التقاليد العربية الإسلامية التي

يدين لها أفراد المجتمع بالولاء.

● من خلال نظرة دقيقة إلى واقع مجتمع الإمارات في فترة ما قبل قيام الاتحاد نكتشف أن سياسة التنمية الاجتماعية في جميع مجالاتها اعتمدت على عدة مرتكزات؛ أهمها:

النسب والقرابة والأسرة الممتدة وعلاقات الدم و مجتمع القبيلة والتحالفات الاجتماعية والسياسية.

● من أوجه التكافل الاجتماعي في المجتمع الإماراتي قبل الاتحاد: ( الزكاة، الصدقة، الإعارة، الهبة، الوقف)،

و الطراز (أي الضرائب)، والتأمين الاجتماعي، والعزوة،

والشوفة، والولاية، والفزعة، والتحالف، وإسعاف الجائع، والإيثار، والضيافة.

 

            مظاهر التكافل والتعاون قبل الاتحاد

1-  تجد جميع أفراد “الفريج” أو “القرية” أو “الديرة” يسارعون إلى إعادة أسباب الحياة الطبيعية إلى من أصابته محنة؛ وذلك بالمسارعة إلى جمع المال اللازم له
وتعويض المتاع الذي فقده، أو تسوية بيته الذي احترق، أو استبدال القارب الذي كان مصدر رزقه؛ مما يجعله يشعر بالارتياح والرضى عن إخوانه وأقاربه وعشيرته وجيرانه.

2- إذا دخل شهر رمضان وجدنا تغييراً جذرياً في حياة الناس العادية.

3- تبرز أيضًا مظاهر التآلف والتواصل في الأعياد والأحزان ومناسبات الزواج.

التنمية الاجتماعية في مجتمع الإمارات المعاصر

1- أدى قيام دولة الاتحاد في عام 1971م إلى تقديم خدمات اجتماعية حديثة للأفراد؛ مما أدى إلى تقوية العلاقة بين الفرد والدولة.

2- إن قيام الاتحاد قد دفع بالمشاريع التنموية الى الأمام بقوة، خاصة في ظل وجود العديد من الوزارات والمؤسسات المنفذة والمخططة للتنمية.

3- وضعت الدولة مرسومًا اتحاديًا سنة  1974م ، الخاص بوزارة التخطيط ؛ لمتابعة تنفيذ الخطة العامة للتنمية الاجتماعية في الدولة.

4- أصبحت الدولة بهذه المسؤولية دولة خدمات وتنمية وتخطيط إلى جانب كونها دولة مؤسسات.

5- تبنت دولة الإمارات مفهوم ( دولة الرفاهية أو دولة الرعاية) بمعنى أن الحكومة مسؤولة عن توفير احتياجات المجتمع في مجال الدخل والتعليم والصحة والغذاء والإسكان.

الرعاية الاجتماعية في دولة الإمارات

تمثل الرعاية الاجتماعية في العصر الحديث مدخلاً مهماً في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والبشرية، وانتقالاً مهماً للمجتمعات للوصول إلى الرفاهية المجتمعية ودولة الرفاهية، وبهذا تصبح الرعاية الاجتماعية أحد مصادر التغيير الاجتماعي وتحسين المستوى المعيشي.

الخصائص الرئيسة
للرعاية الاجتماعية في دولة الإمارات في الوقت الحاضر

1- استطاعت الإمارات أن توسع نطاق تقديم الخدمات الاجتماعية، بحيث لا يقتصر على الحاجات الأساسية للمواطنين، وإنما تعداها إلى الاستجابة للتطلعات المتزايدة للناس، وقد انعكس ذلك في نمو الخدمات الأساسية؛ مثل: ارتفاع عدد المدارس الحكومية، والمنشآت الصحية، ومراكز الفئات الخاصة، ورعاية المسنين ودور الحضانة.

2- إن المتتبع لتاريخ الرعاية الاجتماعية في الإمارات يستطيع ملاحظة أن مفهوم الرعاية الاجتماعية قد بدأ ينتقل من المفهوم التقليدي الذي كان يقتصر على (تقديم مساعدات عينية ومادية وعلاجية لبعض فئات المجتمع) إلى الأخذ بالأساليب الوقائية والتنموية إلى جانب الأسلوب العلاجي.

3- استندت الرعاية الاجتماعية لأول مرة إلى قوانين وتشريعات ملزمة وضعها الإنسان، بعدما كانت تستند فيما قبل إلى شرائع سماوية نصت عليها الأديان، وعلى عادات وتقاليد وأعراف اجتماعية.

4- اهتمت الرعاية الاجتماعية ببناء الإنسان؛ باعتباره أهم ثروات المجتمع الذي يقود حركة التنمية.

مجالات الرعاية الاجتماعية

 الضمان الاجتماعي

وتقوم إدارة الضمان الاجتماعي بتقديم المساعدات الاجتماعية

للمستفيدين عن طريق مكاتب الشؤون الاجتماعية الموزعة في الدولة.

 والفئات المستهدفة من هذه االمساعدات هم: كبار السن، والمطلقات، ثم الطلبة المتزوجون (وهي أكبر الفئات المستفيدة)، تليها حالات الترمل، والهجر، وزوجة غير المواطن، والأيتام، والعجز الصحي، والعجز المادي، وأسر المسجونين، ومجهول الوالدين، والمعاقين، والحالات الاستثنائية لمحتاجي المساعدة.

1.  مساعدات الإغاثة.
2. حماية الطفل.
3. قانون (وديمة) لحماية الطفل.
4. رعاية المسنين.
5. رعاية وتأهيل المعاقين.
6. رعاية الأحداث.

مجالات التنمية الاجتماعية

1- الجمعيات ذات النفع العام

يقصد بالجمعية ذات النفع العام:  كل جماعة تتكون من أشخاص بقصد تحقيق نشاط اجتماعي، أو ديني، أو ثقافي، أو علمي، أو تربوي، أو مهني، أو إبداعي، أو فني، أو تقديم خدمات إنسانية، أو تحقيق غرض من أغراض البر، أو التكافل سواء أكان ذلك عن طريق المعاونة المادية أم المعنوية أم الخبرة الفنية، وتسعى في جميع أنشطتها

للصالح العام وحده دون الحصول على ربح مادي،  وتكون العضوية مفتوحة للجميع وفقًا لأحكام هذا القانون.

أعط مثالاً على بعض الجمعيات المهنية

2- الجمعيات التعاونية

تساهم الجمعيات التعاونية في نمو وتطوير الأداء الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع، وهي متنوعة النشاط ؛ فهناك الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، والجمعيات التعاونية الإسكانية، والتعاونيات الخدمية ، وتقوم هذه الجمعيات بأدوار في مجال تعزيز التنمية الاجتماعية في الدولة.

اكتب تقريرا عن إحدى الجمعيات التعاونية بالدولة من صفحة واحدة .

3- التنمية الأسرية

تعد الأسرة أهم مقومات المجتمع، وضمانة أساس من ضمانات الأمن الاجتماعي.

 وانطلاقاً من ذلك ركزت الدولة على الدعم المحوري للأسرة في تحقيق تماسك ووَحدة المجتمع، وترسيخ قيمه وعاداته وتقاليده وموروثاته الداعية إلى تضامن الأجيال؛ لتحقق أهدافها الاستراتيجية.

4- الأُسر المُنتِجة

برنامج الأسر المنتجة هو أحد البرامج الهامة في دعم مشاريع الأسر، وتمكين أفرادها ممن يمتلكون مهارة ما في صنع وإنتاج السلع المختلفة وتسويقها؛ لزيادة الدخل وتحسين المستوى المعيشي للأسرة.

5- تمكين المرأة

تتقدم المجتمعات الإنسانية إذا استثمرت طاقات كل فرد فيها، وتعدّ رعاية المرأة وتمكينها أحد أبرز المعايير التي تدل على تقدم المجتمع وتطوره. وقد شهد العالم لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتقدم والتطور؛ فمن خلال الإحصائيات احتلت الإمارات مكانة متميزة في تمكين المرأة، فهي تمثل ثلثي العاملين في القطاع الحكومي، وتشغل المرأة الآن مناصب عُليا في جميع قطاعات المجتمع؛ كالتعليم، التطبيب، السلك الدبلوماسي، الشرطة، الجيش، والأعمال والتمويل.

 وعلى الصعيد السياسي تشغل المرأة أربعة مقاعد في مجلس الوزراء. وتحتل إنجازات الإمارات في تمكين المرأة المرتبة الثامنة والثلاثين من بين 187 دولة في مؤشر التنمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2011، وفي عام 2014 نالت الإمارات المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر احترام المرأة ، في تقرير تابع للمنتدى الاقتصادي العالمي. وهذا المؤشر مقياس لمستوى التنمية الاجتماعية للمرأة في الإمارات مقارنة بمستويات التنمية الاجتماعية للمرأة في العالم، ومدى توفير الخدمات الاجتماعية للمرأة لتحقيق طموحاتها وطاقاتها.

ويتضح تمكين المرأة في دولة الإمارات من خلال:

أ- المرأة في فكر القائد الشيخ زايد -رحمه الله-

لم تكن مواد الدستور هي وحدها التي مهدت الأرض أمام ابنة الإمارات؛ فقد كانت كلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعمل المرأة وتشجيعه لها حافزًا للمرأة الإماراتية على المضي قدمًا في طريق العلم والعمل وبناء المجتمع، لكن هذا التشجيع كان مشروطًا بالتزامها بمبادئ إسلامها، ومن أقوال الشيخ زايد: ( إنني أوافق على عمل المرأة في أي مكان تجد فيه احترامها ووقارها، وكل موقع عمل تجده مناسبًا لها، عليها ألاّ تتوانى عن العمل به، وكما قلت : فإنني أؤيد ما يؤيده الإسلام، وأعارض ما يعارضه الإسلام ) .

ومن أقواله أيضًا :(إنني أشجع عمل المرأة في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها، وبما يحفظ لها احترامها،

وكرامتها، كأم وصانعة للأجيال. ولا بد أن تمثل المرأة بلادها في المؤتمرات النسائية بالخارج؛ لتعبر عن نهضة البلاد وتكون صورة مشرقة لنا ولمجتمعنا، ولديننا الذي أعطاها كافة الحقوق) .  ومن آمال الأب الحاني لابنته الإماراتية:

(أملي في اليوم الذي أرى فيه الطبيبة والمهندسة والدبلوماسية بين فتيات الإمارات ... كما إنني أتطلع إلى اليوم الذي أرى فيه فتاتنا وهي تقوم بواجبها وتلعب الدور الذي لعبته الفتيات العربيات في الدول الشقيقة) . ومما قاله  رحمه الله : ( إن ما حققته المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة في فترة وجيزة، يجعلني سعيدًا ومطمئنًا بأن ما غرسناه بالأمس بدأ اليوم يؤتي ثماره، ونحمد الله أن دور المرأة في المجتمع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة).

ب- المرأة في ظل الاتحاد

ج- مبادرة الشيخ خليفة لتمكين المرأة

في إطار سعي رئيس الدولة صاحب السموالشيخ خليفة بن زايد الجاد في تحسين مشاركة شعب الإمارات في صنع القرار، والترسيخ التدريجي للممارسة الديمقراطية، شهد المجلس الوطني الاتحادي تطورًا نوعيًا بإجراء الانتخابات الثانية في 24 سبتمبر 2011 ، التي مكنت من انتخاب 20 عضوًا يمثلون نصف أعضاء المجلس من بينهم امرأة.

ولم تكن سياسة المشاركة هذه لتؤتي ثمارها لولا اهتمام الشيخ خليفة من خلال  مبادرة تمكين المرأة بتحسين أوضاعها وتأهيلها لتكون امرأة فاعلة ومنتجة، وهو ما سمح لها باحتلال مكانة مرموقة في المجتمع الإماراتي،؛ إذ باتت تشارك في السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية والقضائية، ووصل تمثيلها في المجلس الوطني الاتحادي إلى نسبة 22.5 بالمئة بعد انتخاب امرأة وتعيين 8، وارتفع تمثيلها في مجلس الوزراء في العام 2008 من مقعدين إلى أربعة مقاعد، وتم تعيين ثلاث سفيرات معتمدات للدولة في الخارج، كما تشكل النساء نسبة 70 % من مجموع خريجي الجامعات في الدولة، وتشغل النساء 60 % من الوظائف الحكومية، كما تحظى المرأة الإماراتية اليوم بتمثيل  ما نسبته 15 % على مستوى مجالس الإدارة، وفي الإمارات أكثر من 11 ألف امرأة ممن يمتهن إدارة الأعمال.

د- دور الشيخة فاطمة بنت مبارك في تشجيع وتمكين المرأة

لقد انطلق العمل النسائي بدولة الإمارات عام 1973 بمولد جمعية النهضة الظبيانية؛ لتكون أول تجمع نسائي على أرض الدولة برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث لاقت النجاح، وما لبثت أنشطتها أن انبثق عنها جمعيات للنهضة النسائية في باقي الإمارات. ونظرًا لوحدة الأهداف التي تنشدها الحركة النسائية في الدولة تم تأسيس الاتحاد النسائي العام في عام 1975م، وانتخاب الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة للاتحاد؛ لتحقيق الأهداف المنشودة، وهي: النهوض بالمرأة ثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا وإشراكها في عمليات التنمية جنبًا إلى جنب مع الرجل.

 واستطاعت مؤسسة التنمية الأسرية برئاسة الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تصل بخدماتها للمرأة في كل مكان لرفع مكانتها والنهوض بها؛ من خلال الأنشطة الاجتماعية والثقافية والصحية.

ولقد أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في البيان الذي ألقته نيابة عن سموها نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، أمام الدورة الثامنة والخمسين للجنة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة لعام 2014 : (( تتعهد دولة الإمارات العربية بمواصلة جهودها الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في خططها التنموية والوطنية المتعددة ))

 ولا شك أن هذا يعكس إيمان سموها العميق بالدور المهم الذي تقوم به المرأة، وأهمية العمل على تفعيله من أجل خدمة المجتمع .

6- دعم ورعاية الشباب
عن طريق:

وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

 الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.

7- المشاريع العامة التي تدعم الشباب

 أولاً : مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب صارت هذه المؤسسة تتبع أنموذج العمل الخيري الاستثماري، وتقوم باستثمارات اجتماعية تتمحور حول الشباب من خلال ستة برامج أساسية:

1- تكاتف: برنامج اجتماعي لتعزيز ثقافة التطوع في أنحاء الإمارات العربية المتحدة.

2- كفاءات: برنامج لتمكين الشباب، يدربهم على القيادة والمهارات الشخصية، ويمكنّهم من الوصول إلى القطاع الخاص ويزيد وعيهم حول الفرص التي يقدمها.

3- بالعلوم نفكر: مسابقة تشجع الشباب على التخصص في مجال العلوم، خاصة في قطاعات النفط والغاز، والطيران، والمواصلات التي تحتاج إلى موارد بشرية إماراتية.

4- سانِد: منظمة تؤمّن متطوعين مدربين على الاستجابة في الحالات الطارئة، يساعدون السلطات المحلية والوطنية عند وقوع حوادث كبيرة.

5- محو الأمية المالية: برنامج وطني يساعد الشباب على تعلّم كيفية إدارة أموالهم الخاصة، وديونهم بشكل خاصّ.

6- كياني: برنامج يؤسس شركات اجتماعية مستدامة توفر فرص عمل للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقد لاقت المبادرات الجديدة حتى الآن ردود فعل إيجابية جداً من الشباب، إذ إنّ 80 % من أفراد مؤسسة الإمارات اليوم ينتمون إلى فئة الشباب، كما أن أكثر من 28 ألف متطوع مسجّل في المؤسسة.

ثانياً: صندوق خليفة لتطوير المشاريع.

ثالثاً: مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب.

رابعاً: مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (ريادة).

خامساً: برنامج سعود المعلا لإدارة مشاريع الشباب.

سادساً: برنامج سعود بن صقر القاسمي لدعم مشاريع الشباب.


 

7- خدمات الإسكان الحكومي

يمثل الإسكان علامة فارقة في رقي الشعوب ونهضتها؛ إذ إنّه من متطلبات الاستقرار في حياة الأفراد والمجتمعات؛ لهذا أولت الدول والحكومات اهتمامها البالغ بتوفير المسكن الملائم لجميع الأفراد فيها كعامل من عوامل الاستقرار والرقي، وأصبح الإسكان بذلك من أهم دوافع تطور صناعة البناء، التي تعد أكبر قطاعات العمل وأكثرها تداولاً.

 والمُتابع لتاريخ الإمارات يدرك تماماً مدى الجهد الهائل المبذول في تطوير عملية الإسكان فيها، منذ أن أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وترتكز سياسة الإسكان في دولة الإمارات على توفير السكن اللائق والمناسب للإماراتيين والوافدين، ولا تُعنى هذه السياسة بتوفير المباني السكنية فحسب، إنما تتعداه إلى ضرورة توفير البيئة السكنية المتكاملة، أي تجهيز المناطق السكنية بكافة العناصر الأساسية من خدمات ومواصلات واتصالات وتعليم وصحة وغيرها، وتتخذ عملية توفيرالسكن أشكالا مختلفة منها:

1- المسكن الحكومي المجاني المنفذ للإماراتيين محدودي الدخل.

2- مساعدات مادية للإماراتيين الذين تتوافر لديهم أرض سكنية لبناء مسكن، أو من لديهم سكن يريدون إدخال إضافات أو تحسين عليه.

3- قروضا طويلة الأجل دون فوائد.

8- تمويل قطاع الإسكان

1- الحكومة الاتحادية متمثلة في وزارة الأشغال العامة، وتتولى بناء بعض التجمعات السكنية الصغيرة للوفاء بالاحتياجات العاجلة لتوطين البدو، وعُرف هذا المسكن بالبيت الشعبي، وفي عام 1976 صدر قرار ببناء إضافات جديدة على مساكن الأهالي في المدن القديمة.

2- برنامج الشيخ زايد للإسكان .

3- هيئة قروض المساكن في أبوظبي .

4- مؤسسة محمد بن راشد للإسكان .

5- برنامج الشيخ سعود للإسكان (رأس الخيمة).

6- دائرة الإسكان في الشارقة.

9- الأمن الصحي

معيار الأمن الصحي:

ويقصد به شعور المواطن أن الخدمات الصحية متوافرة بكفاءة وفعالية بما يضمن له التخلص من المرض حال وقوعه، وأن يشعر أن  تكاليف تلك الخدمات في مستوى قدرته على الدفع، وأنه دائماً تحت مظلة من الرعاية الصحية، وخاصة في حالات الحوادث الطارئة أو الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة أو المزمنة؛ مثل: السرطان أو الدرن أو المرض العقلي.

 ويوفر الأمان الصحي: الرعاية الصحية  للفرد وأسرته حتى في حالة فقده العمل، أو تغيير مكان عمله، أو بدء عمل جديد، أو التقاعد قبل السن القانوني، ويشمل المسنين والمقعدين والمعوقين، ويتحقق الأمان الصحي عندما تنتشر الخدمات الصحية والوقائية لتشمل جميع فئات المجتمع، خاصة بعض الفئات الحساسة؛ مثل: الأطفال والسيدات الحوامل.

الضمان الصحي بإمارة أبوظبي

تم تأسيس شركة “ضمان” بتاريخ 26 سبتمبر 2005  ويمثل هذا المشروع قفزة نوعية في تاريخ الرعاية الصحية بإمارة أبوظبي. وقد تم التعاقد مع مجموعة ميونخ ري كشريك استراتيجي لشركة “ضمان” ، وتعدّ شركة ضمان أول وأكبر شركة وطنية متخصصة بالتأمين الصحي في دولة الإمارات، تقدم لعملائها تشكيلة واسعة من برامج التأمين التي تشتمل على برنامج “ثقة” الذي شهد نجاحا كبيرا. وتقع تحت مظلة ضمان 13 شركة تأمين، تعدّ مقدمة تغطية تقوم بتحمل تكاليف الخدمات الصحية  المقدمة للمستفيد.

الضمان الصحي بإمارة دبي

أما في إمارة دبي فقد صدر قانون التأمين الصحي الذي يشمل كافة موظفي حكومة دبي وعائلاتهم، مشمولين بنظام تأمين صحي، اختير

 لها مسمى “عناية”، وهو نظام جاء وليد شراكة استراتيجية للتأمين الصحي ما بين “هيئة الصحة بدبي”

وشركة “نيورون”.

يقدم “عناية” لكافة موظفي حكومة

دبي وتابعيهم غطاءً طبياً شاملاً

 تتدرج مستوياته تبعاً لدرجة الموظف الحكومي.

يغطي هذا النظام معالجة الأسنان، والعيون، ومعالجة الأمراض

المزمنة، والأمراض التي كان الموظف يعاني منها قبل أن يشمله النظام، في كل من المشافي والعيادات، حكوميةً وخاصةً.

التأمين الصحي لإمارة الشارقة

 صدر في إمارة الشارقة المرسوم الأميري  سنة 2012 بشأن إنشاء هيئة الشارقة للتأمين الصحي لتغطية جميع

فئات موظفي حكومة الشارقة من مواطنين ومقيمين، ونص المرسوم على أن تنشأ في الإمارة هيئة تسمى هيئة الشارقة

للتأمين الصحي، وتضطلع الهيئة بالتعاون مع الجهات

المعنية في الإمارة باختيار أفضل الممارسات في مجال التأمين الصحي

10- رعاية المسلمين الجدد

1-  في عام 2005 تأسست  ( دار زايد للثقافة الإسلامية ) بأمر من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهي مؤسسة ثقافية إسلامية تهتم بتوفير العناية اللازمة للمسلمين الجدد وتقديم الرعاية الاجتماعية والأسرية لهم، وتفعيل أسلوب التعايش مع المجتمع المسلم. كما تهدف الدار إلى تعريف المهتمين بالإسلام بحقيقته وجوهره وروح التسامح فيه وقِيَمه الأساسية. كما تتميز  بأنها المؤسسة الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقدم خدمات وبرامج متكاملة ومميزة للمهتدين.
2- وضعت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي برنامجاً شاملاً لرعاية المسلمين الجدد والعناية بهم على مدار العام، يهدف إلى تأمين التعليم والتوعية الدينية لهم بالصورة التي تضمن إنجاح مهام الدائرة تجاه تلك الفئة،  وتهدف الخطة الاستراتيجية للدائرة بتحقيق الرعاية الكاملة للمسلمين الجدد من النواحي المادية والاجتماعية والدينية.

11- العمل التطوعي في دولة الامارات

من المؤسسات البارزة بشكل واضح  في العمل التطوعي في مجتمع الإمارات المعاصر:

1- مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية.
2- مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية.
3- مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية.
4- برنامج تكاتف التابع لمؤسسة الإمارات.
5- برنامج أيادي العطاء لحكومة دبي.
6- البرنامج الطبي نور دبي لمواجهة ظاهرة أمراض العيون في العالم.
7- برنامج محمد بن راشد آل مكتوم لإعداد الشباب.
8- الهلال الأحمر ودوره الكبير والمميز.
9- جمعية متطوعي الإمارات.
10- جائزة الشارقة للعمل التطوعي.

 مؤشرات التنمية البشرية في دولة الإمارات

1- احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة صدارة الترتيب العربي في تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السنوي للتنمية البشرية ، الذي صدر عام 2010 وجاءت الأولى عربياً، واحتلت المرتبة 32 على المستوى العالمي،  وهو ما يجسد حجم

الإنجاز الذى شهدته الدولة على صعيد التنمية البشرية خلال تلك الفترة القصيرة، كما شمل معدلات التقدم في كل دول العالم.

2- حرص التقرير لأول مرة منذ صدوره قبل عشرين عاماً، على أن يكون التقويم ممتداً لعدة سنوات يتم الوقوف فيها على ما أنجزته الدولة من تقدم في مجالات الصحة والتعليم والنمو الاقتصادي، إضافة إلى المساواة بين الجنسين، إلى جانب تقييم النمو البشري في دول العالم على مدى أربعين عاماً.

3-  إن متابعة تقارير التنمية البشرية تعطي صورة واضحة عن القفزات التي حققتها دولة الإمارات في مجال التنميةالبشرية، التي تؤكد معظم مؤشراتها تحسن نوعية الحياة للمواطن الإماراتي.

الخاتمة
لقد تحولت التنمية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية في دولة الإمارات من مجرد خدمات تقدم من أجل الإعانة إلى صنع الإنسان الإيجابي القادر على التفاعل في المجتمع،  والقادر على المشاركة وتوسيع خياراته لتوفير فرص التنمية وتنمية قدراته. وتعدّ دولة الإمارات أنموذجاً يحتذى به في النقلة التنموية والمجتمعية على مستوى البلدان العربية، وما صاحب ذلك من اهتمام بالإنسان الإماراتي وتنمية قدراته وفق الخطوات الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة في هذا المجال. كما تتمتع الرعاية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية بخاصية الشمول في كل برامج الرعاية الاجتماعية وخدماتها، والتعديل المستمر في التشريعات والقوانين المتعلقة بمجالات الرعاية الاجتماعية المختلفة لتلبية الاحتياجات الأساسية لدى الإنسان الإماراتي.

كما شملت الرعاية الاجتماعية والخدمات في بعض جوانبها السكان الوافدين في الدولة، فيما يتعلق بقوانين العمل والعمال والطفولة.  كما لم تقتصر الرعاية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية على توفير الاحتياجات الاجتماعية فحسب، بل امتدت إلى توفير الاحتياجات النفسية والتربوية لجميع الفئات الاجتماعية المستفيدة أيضاً.

وفي ضوء ذلك احتلت دولة الإمارات مراكز متقدمة في معيار التنمية البشرية بحسب مواصفات الأمم المتحدة.